الجاسوسة الروسية السابقة ( ماريا بوتينا ) ذهبت لرؤية ( أليكسي ناڤالني ) وهو في السجن، ولكن ليس لقتله …وإنما ( نقطة ضعفها الرجال ألاقوياء ) !
بعد زيارة خاصة إلى ناڤالني في السجن، زعمت ( ماريا بوتينا ) أنه ( يعيش في ظروف أفضل ) مما كانت ( عليه ) أثناء سجنها في الولايات المتحدة، بتهمة ألاضرار بألامن القومي ألامريكي والتجسس لصالح روسيا
الجاسوسة الروسية السابقة ( ماريا بوتينا ) ذهبت لرؤية ( أليكسي ناڤالني ) وهو في السجن، ولكن ليس لقتله …وإنما ( نقطة ضعفها الرجال ألاقوياء ) !
زعيم المعارضة الروسية المسجون، أليكسي ناڤالني، أضرب عن الطعام في سجنه،في مستعمرة سيئة السمعة في روسيا. 
( موقع السجن – شرق موسكو )
يقول إنه يعاني من آلام في الظهر بينما ” يعذبه ” حراس السجن بإيقاظه كل ساعة ليلاً.
كان مراقبو السجن المستقلون يائسين للإطمئنان عليه، حيث أرسل مئات الشخصيات العامة الروسية رسائل مفتوحة وعرائض إلى السلطات، مطالبين بوقف المعاملة المُهينة.
خاطب نشطاء حقوق الإنسان ( الكرملين ) يوم الجمعة بصراحة أكثر
” يتم قتَله ببطء “.
جاءت ألاستجابة من الحكومة الروسية !
ولكن، بدلاً من إرسال مراقب مستقل لحقوق الإنسان أو طبيب لزيارة ناڤالني في السجن، أرسلت الحكومة الروسية ( ماريا بوتينا )، جاسوسة روسية، ومُدانة سابقًا في الولايات المتحدة.
أصبحت ( ماريا بوتينا ) الآن ناشطة مؤيدة للكرملين
أقرت بالذنب في محكمة أمريكية في عام ٢٠١٨ للعمل كعميلة روسية أثناء تواجدها في الدوائر السياسية في NRA ( رابطة ألاسلحة الوطنية في الولايات المتحدة ) والحزب الجمهوري.
Maria Butina posing with firearms – FBI counter-intelligence agents arrested her on charges she acted as a Kremlin agent.
Maria Butina travelled to NRA conventions in the US and is seen here with Alexander Torshin (L) and Wisconsin Governor Scott Walker
تقول ( ماريا بوتينا )
أنها تناهى ألى سمعها بأن ( السجن / ألاصلاحية )، ذو السمعة السيئة – يدعى السجن بأسم ( IK-2 – Pokrov correctional colony ) – السجناء هناك لا يشتكون من ( السجن نفسه )، ولكن من ( السجين الذي فيه ) …وهو ( اليكسي ناڤالني ).
وقالت بوتينا
إن سجناء آخرين، يحتقرون ( ناڤالني ) لأنه يرقد في الفراش طوال اليوم مثل الزعيم !
وقالوا إنه
” لا ينظف نفسه “.
أصرت ( مارينا بوتينا )على
أن ( ناڤالني ) يعيش في ظروف أفضل مما كانت ( هي مرت به ) في السجن الأمريكي، عندما تمت إدانتها في عام ٢٠١٨, وأقرت بالذنب.
وقالت ( ماريا بوتينا )
” وصيتي إلى أليكسي: إذا ارتكبت جريمة، كن رجلاً ، وتلقى العقوبة على ذلك “
كما نشرت ( ماريا بوتينا ) مقطع فيديو، على تطبيق ( تيلغرام )، قيل إنه يُظهر ( ناڤالني ) يسير ببطء في سجنه
وعلقت على ذلك
” إنه يمشي ! أوه ، هذا سحر! … مع فنجان من القهوة ، ألم يقل السيد ناڤالني إن ساقيه كانتا مخدرتين بسبب ألالام من ظهره ؟ “
قالت ماريا بوتينا
إن ناڤالني كان وقحاً… خلال ألمحادثه التي استمرت حوالي ٢٠ دقيقة
متهمة إياه
” بالكذب والسرقة “
نُشر نص الحوار المزعوم مع ناڤالني على تطبيق ( تيلغرام )
حيث قالت ( ماريا بوتينا )، أثناء الحديث معه
أنت تعلم جيدًا ( يا ناڤالني ) .. إذا لم تنظف نفسك ( وتنظف أغراضك )، لايوجد شخص ينظف من أجلك.
أنتَ في السجن ألان …
أعِلم أنها لن تصبح مسؤولية شخص آخر
يُزعم أن ( ناڤالني ) … قد رد … بإخبارها
أنها ( تُكذب كثيرًا )، وأن كل شيء تقوله هو أكاذيب لا نهاية لها، بما في ذلك قصصها عن السجن الأمريكي
أصيب المدافعون عن حقوق الإنسان بالصدمة.
وقالت ( تانيا لوكشينا)، مديرة البرنامج الروسي في هيومن رايتس ووتش HRW، لصحيفة ديلي بيست
” في الوقت الذي كان من الواضح أن ناڤالني بحاجة إلى مساعدة طبية، أرسلوا طاقم قناة روسيا اليوم RT الحكومية إلى تلك المستعمرة العقابية – وهذا وضع غير مقبول “.
أوضحت لوكشينا
أن القواعد لا تمنع طبيبًا خارجيًا من تقديم الرعاية في السجن، و أن فريقها على دراية بالحالات التي قدم فيها نظام السجون الروسي أطباء مدنيين لنزلاء مرضى
أرعبت تعليقات ( ماريا بوتينا )، نزيلاً سابقاً في سجن ( IK-2 )، فلاديمير بيريفيرزين Vladimir Pereverzin، الذي قضى سبع سنوات هناك، الذي تم اعتقاله وسجنه بعد حملة قمع ضد شركة نفط روسية ( يوكوس )، قبل عقد من الزمن ، لصحيفة ديلي بيست، واصفًا التجربة بأنها كابوس كامل.
” من الصعب تخيل أي شيء، أكثر تشاؤمًا وتضليلًا من هذا الحديث ”
لا يُسمح لأي شخص بالبقاء في الفراش في ذلك السجن.
إذا قالت إنه بقي في الفراش طوال الوقت، فهذا يعني أنه مريض لدرجة أن طبيب السجن سمح بذلك !
وأضاف
” كان حراس السجن يهينونني باستمرار“.
لقد اختلقوا تقارير ضدي، لذلك اضطررت ، مثل ناڤالني ، إلى الإضراب عن الطعام.
حتى أنني طعنت نفسي في معدتي
وعندها فقط نقلوني إلى زنزانة منفردة، وهو ما كان مصدر ارتياح كبير
وقال الكاتب المسرحي المعارض والساخر، فيكتور شندروفيتش Viktor Shenderovich
إن زيارة ماريا بوتينا ترمز إلى نبرة العامة للسخرية ( من ألاخرين )، في سياسة الحكومة الروسية !
قال شندروفيتش لصحيفة ديلي بيست
قررت الحكومة قتل ناڤالني، من خلال تدميره جسديًا ومعنويًا، هذه ليست خطوة سياسية ولكنها قضية أخلاقية
روسيا منقسمة الآن بين مؤيدين واضحين للخير وأولئك الذين يدعمون الشر
وقال
كثير من أنصار الحكومة الروسية .. يضحكون الآن عندما يطلعون على تعليقات ماريا بوتينا
إنهم سعداء لرؤية الحكومة الروسية … تثير الغرب وتسخر منهم …و تثير وتسخر من أنصار ناڤالني.
لكن في الواقع، هذا هو أستحقار الأخلاق نفسها !
نبذة مختصرة عن حياة ( ماريا بوتينا …) وكيف تم القاء القبض عليها في الولايات المتحدة ؟
تقول ” الجاسوسة ” الروسية ( ماريا بوتينا)
” إن الرجال الأقوياء والأذكياء هم نقطة ضعفها “
اعترفت العميلة الروسية ( ماريا بوتينا ) بأنها لم تكن جاسوسة على الإطلاق- فقط طالبة محبة ( لإطلاق حرية حمل السلاح )
قضت ( ماريا بوتينا ) ١٥ شهرًا في السجون ألامريكية بتهمة
” خرق الدوائر المحافظة للتأثير على السياسة الجمهورية في الولايات المتحدة “
في مقابلة مع صحيفة ( The New York Post )، تصور ماريا بوتينا ذات الـ ٣٢ عاماً، نفسها، أنها
” صانعة سلام محبة للأسلحة النارية firearm loving peacemaker “
تحاول التعلم من
( الجمعية الوطنية للأسلحة NRA )، في الولايات المتحدة
والمحافظين
لتعزيز ( حقوق حمل السلاح ) في ( روسيا )
وبناء
” علاقة بين بلدين تحبهما (( روسيا و أمريكا )) “
قالت لصحيفة The NewYork Post
” لقد أضفت الطابع الرومانسي على جمعية ألاسلحة الوطنية NRA !
لديهم أكبر مجموعة ضغط Lobby ، وأردت أن أتعلم كيف يفعلون ذلك ! “
أصرت ( ماريا بوتينا ) بالقول للصحيفة …بأن
” علاقات مع رجال أقوياء، عمرهم، أضعاف عمرها، قاموا بتسهيل دخولها لهذا العالم ( عالم اللوبيات وألاسلحة في الولايات المتحدة ) بأنه مجرد حظ ! “
Maria Butina travelled to NRA conventions in the US and is seen here with Alexander Torshin (L) and Wisconsin Governor Scott Walker
لقاء مع حاكم ولاية ويسكونسون – سكوت وولكر
” لدي نقطة ضعف واحدة كامرأة … أنا أحب الرجال الأذكياء … هذا هو أكبر نقاط ضعفي … والتي أعتقد أنها تسبب لي المشاكل طوال الوقت “
ظهرت ( ماريا بوتينا ) على الساحة عندما كانت طالبة في الجامعة الأمريكية، عندما انخرطت الولايات المتحدة وروسيا في معركة شرسة من العقوبات قبل انتخابات عام ٢٠١٦.
the two sought political influence in the United States.
Pavel Ptitsin/AP
علاقتها – وولائها – ألاكسندر تورشين ، السياسي والمصرفي الروسي البارز ، أعطى مكتب التحقيقات الفيدرالي سبباً للشك في نوياها الحقيقية في الولايات المتحدة
يقول بيتر ستروزك Peter Strozk، العميل السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي
لم يتم تدريبها كجاسوسة، ولكن يتم استخدامها من قبل عناصر من الحكومة الروسية بطريقة تعمل على تعزيز المصالح الروسية وهذا ما وضعها في دائرة المراقبة من قبلنا
تقول ماريا بوتينا عن تورشين
” بالنسبة لي هو ليس مسؤولًا حكوميًا، لقد أصبح صديقي المحب للسلاح “
الوسيلة التي سهلت لـ ( ماريا بوتينا ) الدخول لفضاء الحزب الجمهوري كان من خلال صديقها آنذاك پاول إريكسون ، وهو ناشط جمهوري 
Maria Butina posing with Paul Erickson
Erickson, the conservative political operative who once worked on Pat Buchanan’s 1992 presidential campaign on July 17, 2015
پاول أريكسون وماريا بوتينا ٢٠١٥
تقول إيلينا نيكولاو، ابنة أحد أصدقاء إريكسون الذين قابلوا ( ماريا بوتينا ) في رحلة إلى عالم ديزني في عام ٢٠١٥
” كان الأمر كما لو كانوا على نفس الصفحة حول شيء ما – ولم نكن نعرف ما هو “.
تم القبض على ( ماريا بوتينا ) في تموز / يوليو ٢٠١٨، وقضت ١٥ شهرًا في السجون ألامريكية، قبل ترحيلها إلى روسيا في أكتوبر ٢٠١٩، والآن ، تعمل في شبكة التلفزيون الروسية ( روسيا اليوم RT )، المملوكة للدولة، كمقدمة برامج تسخر من معارضي الحكومة الروسية !
في عام ٢٠١٥، حضرت حدثًا لحملة ( دونالد ترامب ) في لاس فيغاس، وسألت المرشح الرئاسي ( دونالد ترامب ) عن آرائه بشأن العقوبات الأمريكية في روسيا.
في كانون الأول / ديسمبر ٢٠١٥، دعت مسؤولي ( جمعية ألاسلحة الوطنية في الولايات المتحدة NRA )، إلى موسكو ، وعقدوا اجتماعات مع ” مسؤولين حكوميين روسيين رفيعي المستوى ” نظمها السيد ( ألاكسندر تورشين ).
بحلول عام ٢٠١٦، حصلت على تأشيرة طالب للحصول على درجة الماجستير في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة.
كانت تعيش في ذلك الوقت مع ( پاول إريكسون ) البالغ من العمر ٥٦ عاما، وهو ناشط سياسي محافظ في ولاية ساوث داكوتا، يُزعم أنه ساعدها في متابعة خطتها…( داخل الولايات المتحدة والحزب الجمهوري )
حضرت وجبة إفطار صلاة وطنية في عام ٢٠١٧، حيث قدم الرئيس ترامب خطابا، ونقلت عنه ( ماريا بوتينا ) في الصحافة الروسية
“من المهم دعم ترامب أخلاقيا“.
لكن بموجب صفقة ألاقرار بالذنب، اعترفت ( ماريا بوتينا ) بوجود ( نوايا المؤامرة )
على الرغم من كشف القضاء أنها ( أضرت بالأمن القومي الأمريكي )، أصرت ( ماريا بوتينا )، على أنها لم تكن لديها نية ( لإيذاء الشعب الأمريكي )
ماريا بوتينا تغادر سجن فلوريدا – في عام ٢٠١٩، شهر تشرين أول / أكتوبر, هنا تتحدث للصحفيين في مطار خارج العاصمة موسكو
بعد خروجها من السجن مباشرة للمطار للصعود على متن طائرة متجهة لروسيا
من ضمن ألاتهامات لها في الولايات المتحدة ( بأنها أقامت علاقات جنسية مع سياسيين في الولايات المتحدة ) للحصول على معلومات أو تسهيل مهمة لها
تفاصيل اللقاء على الطريقة العراقية :]
ماريا مراسلة روسيا اليوم وصلت للسجن اللي بيه ( ناڤالني )
ماريا تتحدث مع مسؤولي السجن :
ولكم هذا وينه ( ناڤي ) ؟ …أريد أشوفه …يگولون لاعب طوبه بالسجن …وما ياكل …شبيه ألاكل ؟ چا هوة مو روسي ؟ لو تعود على أكل الحجية ميركل ؟
وصلت للزنزانة ( الجماعية ), أللي بيها ( ناڤالني ) ..وراحت يمه وهو كاعد ( أو متمدد ) على السرير …
ولك ….أنته اللي يسموك ( ناڤي ) ؟ ….
رد عليها …
وأنتي منو ؟ خليني كاعد ومرتاح …هسة فوگ ما متحملين هاي المقبرة !
ماريا : ..شگلت ؟ ردت عليه …!
ناڤي : أسكتي …أحسن لچ !
أنته شبيك ؟ ما شايف سجن ؟ لو خلصتها مستشفيات وروحات ؟
أعرف سوالف السجون ….واحد مرتاح …والثاني يخدم له !
ناڤي : أنتي ألمن جاية ؟ تدورين سوالف مو زينة ؟ لو بس هيچ ؟
ماريا : أنا سمعت أنته كاعد ٢٤ ساعة ..وما تتحرك ..مثل الملك …أنته لازم تعرف هذا سجن …ولازم ينظفون …أنته تعرف هذا الشيء …لو جاي تغلس ؟
ماريا : ولك ناڤي ….أنته تدري ..لو ما تنظف مكانك ….تره السجناء أللي وياك ..راح ينظفون مكانك !
ناڤي : هاي أنتي ..شجاي تمسلتين ؟ منين هاي السالفة سامعتها ؟
ناڤي : هاي المنطقة معروفة …سجن تعذيبي …مو أصلاحية تتعامل ويانا بالزينة …
ماريا : ولك أنته ما تستحي ؟
ماريا : ولك باوع حواليك ….هاي سجن جاي يعذبونك بيه ؟ ولك صدك تحچي ؟؟؟؟؟
ناڤي : چا شحسبالچ ؟ أيه …هاي سجن تعذيب ….وهم تره هي مثل سجون اليهود بعهد هتلر أللي جمعهم بمكان واحد كلهم !
ماريا : ولك أنته شبيك ؟ أتخبلت ؟
ماريا : ولك أنته شنو ..شايف ؟
ناڤي : ولچ أنا مفتر أكثر من عندچ ؟
ماريا : صدك ؟؟؟؟ ولك أنته شايف هاي المنطقة اللي كاعد بيها ؟ أحسن من أفضل فندق في منطقة ألطاي !
ماريا : ولك أنا …تربيت هنا !
ماريا : ….ولك ناڤي …أنته تدري …أي واحد محتاج مساعدة ….أنا أساعده ؟
ناڤي : ..أنتي ؟؟؟ أنتي تساعدين الناس اللي يحتاجون مساعدة ؟ …أنتي أصلا ما ساعدتي أي أحد …أنتي سرقتي الجميع ….هاي القناة مالتكم ..سرقت الجميع …المسؤوليين عليچ سرقوا الجميع !
ناڤي : ولچ أتوسل بيچ ! ..أذكري لي …أسم واحد …ساعدتيه أنتي ؟ ولچ لاتخليني أموت من الضحك ..لا تخلين الناس تضحك على سوالفچ !
ماريا : ليش أتموت من الضحك ؟ ولك أنته ما سمعت عن ( بوغدانا أوسيپوڤا )..أللي طلعناها من السجن ستونة ؟
( هاي كانت متهمة في الولايات المتحدة بتهمة خطف أبناءها، وقضت ٣ سنوات في السجن وتم أطلاق سراحها )
ناڤي : …منو ؟ ….شسمه ؟ ما أعرف منو هذا ( بوغدان أوسيپوڤ ) !
ناڤي : هسة أنتي …جاي هنا ..بهاي المنطقة مال التعذيب …وتريدين تصورين للعالم …بأنه كلش حلوة هاي المنطقة …وألاوضاع تخبل ؟
ماريا : …هذا ناڤي حيل ما يستحي …لو ما الكامرة مال …روسيا اليوم وياي …چان سويت ..ما سويت بيه …ما يستحي ..أنا أجيت أشوفه …وهو ما عبرني !
